منتديات مدرسة رابود الثانوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صناعة الشيد
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2019 4:36 pm من طرف شاكر العقيلي

» High road
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2018 1:02 am من طرف شاكر العقيلي

» تجربة مسلية
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 22, 2017 6:02 pm من طرف ليالي النمورة

» من سيربح المليون - الصيغ الكيميائية
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 16, 2017 2:09 am من طرف شاكر العقيلي

» تصورات الفلاسفة والعلماء عن المادة
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 29, 2017 1:17 pm من طرف شاكر العقيلي

» الضباب
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالأربعاء مارس 29, 2017 7:49 pm من طرف الياس نمورة

» غلاف الارض
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالسبت مارس 25, 2017 1:58 am من طرف محمد رافت

» الغلاف الجوي
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالخميس مارس 16, 2017 5:06 pm من طرف الياس نمورة

» الحركة الموجية ، أنواع الموجات
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 14, 2017 8:22 pm من طرف اليمامة زير

» أفكار للمعرض العلمي
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 14, 2017 12:53 am من طرف لمى بسام العقيلي

» التوزيع الالكتروني
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2017 3:52 pm من طرف شاكر العقيلي

» لعبة العناصر
قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش I_icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2017 3:45 pm من طرف شاكر العقيلي

بحث عن آية أو حديث






قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش Empty قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش

مُساهمة  ميّ عمرو الأربعاء أبريل 18, 2012 12:25 am

"لديني ... لديني لأعرف في أي أرض أموت وفي أي أرض سأبعث حيا"
ويأخذ درويش من خلال النص بسرد وقائع هذه الولادة التي تعني له العودة إلى أرضه الذي خرج منها منفيا شريدا، ليمارس حياته الطبيعية مع أمه، حياة البسطاء من الناس المهمشين في الريف الفلسطيني حيث تسكن والدته، ولذا تراه يذكر نار الصباح، وحليب البلاد، والغيم والشجر والحديقة، فيحن إلى صوت أمه وخبزها وتراويدها في هدهدتها لابنها، مجسدا خوفها الفطري عليه بسبب ولغير سبب، شاعرا في ثنايا ذلك كله أنه هو الطفل الذي ما زال محتاجا لرعاية أمه وحنانها، فالغربة وما عاناه فيها من أهوال تدفعه لقول هذا الشجن الموجع والحزين في الوقت نفسه.
لعل الشاعر من وراء هذا الموقف تجاه الأرض التي أنبتته، والأم التي أنجبته، قد أدى رسالة مصاحبة للرسالة الأولى، أو ما يجوز لنا أن نطلق عليه المستوى الأول من المعنى، وهذه الرسالة الثانية شعوره بالضياع والوحدة وتخلي الناس عنه قريبا وبعيدا، وكأنه يقدم موقفا احتجاجيا ضد من خذلوه وخذلوا قضيته، وقد رأى ذلك بأم عينيه، عقب أحداث بيروت وحصارها، وخروج المقاومة المسلحة منها بعيدا عن الوطن والإحساس بأنه ما زال على بعد بعض الشعر من هذا الوطن، إذ كان يعيش حلما رومانسيا جميلا، فصحا وإذا به في المعمعة وحيدا تنهشه الذئاب، ولا حول له ولا قوة، وهذا ما أوضحته قصائد أخرى في الديوان، وأهم تلك القصائد قصيدة "أنا يوسف يا أبي" ، التي غدا عنوانها كفيلا بإيضاح رسالتها ولا يحتاج معه المرء إلى زيادة في الحديث.
وأما الرسالة الثالثة التي تقرأ من بين ثنايا النص المكتوب، هو تعبيره عن مدى الإحساس بالاغتراب، وليس الغربة فقط، فلا أحد يسمعه أو يهتم بشؤونه، عدا أنه يتعرض لكثير من التقلبات السياسية وأمزجة الأنظمة الحاكمة، فهو يشعر بأنه الآخر المستهدف في وجوده، فلا أحد يريد أن يعترف به كيانا إنسانيا له مطالب إنسانية واحتياجات بشرية كبقية خلق الله، وهذا أيضا ما عبرت عنه بشكل أوضح قصيدة "مطار أثينا" ، حيث لم يجد ذلك الشاب مكانا ليمارس حياته الزوجية مع عروسه الجديدة، فالفكرة على بساطتها إلا أنها صادمة للوعي الإنساني المعاصر، فكيف يموج العالم بالأفكار ورومانسية هذه الأفكار، وتنسى أن تطبق على هذا المسكين البائس المتشرد؟
لقد توسل الشاعر باللغة القرآنية ليحمل النص بعضا من معانيه ورسائله إلى القارئ، فقد استعار موقفا إنسانيا دالا تحدث عنه القرآن الكريم، وهو قصة السيدة مريم العذراء وولدها الصبي عيسى عليهما السلام، وفي ظني أن هذه الاستعارات تحمل دلالات معنوية غاية في الفنية، فقد ربط الشاعر حديثه مع أمه بلغة حديث القرآن عن مريم عليها السلام، وكأنه يريد إسباغ صفات مريم على أمه، فمريم هي الطاهرة النقية البتول، التي سلمت من كل ما يشين سمعتها، وكذلك هي أمه إنها الطهارة في أسمى تجلياتها الإنسانية حيث الارتباط بالوطن ومفرداته:
"لديني ... لديني لأعرف في أي أرض أموت وفي أي أرض سأبعث حيا"
سلام عليك، وأنت تعدين نار الصباح، سلام عليك، سلام عليك"
إنها استعارة من ألفاظ القرآن الكريم، فقد ورد في سورة مريم على لسان سيدنا عيسى: "وبرا بوالدتي، ولم يجعلني جبارا شقيا، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا" ، أما الشاعر نفسه فقد جعل من نفسه مسيحا آخر، فلم يتعذب عذابه أحد، ولم يتشرد في البلاد أحد كما تشرد، ولم يتعرض لمحاولات الاغتيال والإهانة شخص كما تعرض هو كفلسطيني أو كشعب كامل، ذلك فهو مسيح العصر، وهنا يفصح الديوان عن هذه القضية بشكل أوضح في قصيدة بعنوان "إلهي إلهي، لماذا تخليت عني" في الديوان نفسه.
وتكشف القصيدة من جانب آخر بعدا إنسانيا وشخصيا لدى الشاعر محمود درويش، ذلكم هو تلكم العلاقة التي تجمعه بأمه، فهو عندما يحن إليها فكأنه يحن إلى نفسه، وعندما يستطيع الرجوع إلى راحتيها هو يعود إلى نفسه كذلك، ويعيد الشاعر هنا التذكير بهذا الحنين القديم لأمه، ليقدم البرهان على أنه ما زال كما عهدته، فقد كتب الشاعر قصيدته "إلى أمي" قبل عشرين عاما من كتابة هذه القصيدة، والآن يعيد تذكير نفسه والقارئ بها، فقد سبق أن قال في تلك القصيدة:
أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة
أمي، وتكبر في الطفولة يوما على صدر يوم"
وهنا تراه يقول:
أحن إلى خبز صوتك أمي! أحن إلى كل شيء. أحن إليّ أحن إليك"
إنه الحنين الشامل هنا، وليس بعضه المجسد قبل عشرين عاما بالقهوة والخبز واللمسة، أنه يحن إلى كل شيء، وإلى نفسه، يا له من وَلَهٍ!
ويبدو أن درويش الشاعر قد رأى في أمه العارفة والمتنبئة، وليس فقط تلك الأم البسيطة، فعندما يعبر الشاعر عن إحساسه تجاه من عرف من النساء، ليكتشف أنهن سراب وظل ورمل، يؤكد الشاعر ذلك الجانب في تلك الأم، فقد أبان درويش عن ذلك في قصيدة بعنوان "تعاليم حورية"، فما قال درويش في القصيدة هنا:
"أضعت
يديا على خصر امرأة من سراب. أعانق رملا أعانق ظلا"
فأعاده في قصيدة "تعاليم حورية" ، لنقرأ وصية أمه هناك:
تقول لي مثلا:
تزوج أية امرأة من الغرباء، أجمل من بنات الحي. لكن،
لا تصدق أية امرأة سوايَ
ها قد وضحت الرسالة أيها الشاعر، إنه البر إذن بأمك وفلسطين، ولذلك تصر على أن تعود إليهما صبيا طفلا لا ترى نفسك، وقد جاوزت الأربعين- وقت كتابة القصيدة- إلا طفلا محتاجا إلى لمسة حنان ولهفة شوق، فالعودة والبقاء في فلسطين والعيش في كنف الأم هو الذي يجعل الطفل ينمو نموا طبيعيا، حتى يصل إلى مرحلة الرجولة، فكيف يعيش الرجولة، وقد حرم من طفولته الطبيعية؟ يا لها من مأساة أيها الشاعر الكبير، أن يهرم الإنسان وفي داخله إحساس بأنه كان في الإمكان العيش بأبسط مما عاش، وأن لا يرى ما رآه في منافي البلاد طولها وعرضها!
وهكذا، ظهر لي خلال هذه القراءة في تلك القصيدة "لديني.. لديني لأعرف" أنها كانت قصيدة مركزية في الديوان من حيث الفكرة والهدف، فما أجمله هنا وأشار إليه قد فسره في مواقع أخرى من الديوان، أو ادخره لقصائد لاحقة، دون أن يكرر الشاعر نفسه، بل طور أفكاره، وخطا خطوات أبعد في التعبير عن المعاني، إنه الشاعر الذي لن يفقد صوته، وإن رحل عنا إلى عالم الخلود، إنه باق بقاء الحياة نفسها، عازفا نشيدا عذب الصور، يقول لنا في كل غدوة ورواح :
"ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا"
وأخيرا لقد نال الشاعر ما كان يريده، فقد ولد على أرض طاهرة، وتجذر فيها كشجرة زيتون، وحظي بلقاء أمه، فقد عرف الشاعر في أي أرض مات، ومن أي أرض سيبعث حيا، أيقونة عابقة بأريج الأمل، لنحيي معا ذكرى مولده السبعين، فكل ذكرى وأنت المغرد يا درويش.

ميّ عمرو

عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 05/04/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش Empty رد: قراءة في قصيدة لديني لمحمود درويش

مُساهمة  ابو معاذ الأربعاء أبريل 18, 2012 1:01 am

اشكرك،يمكن استخدام هذا الاسلوب لحل مشكلة التأخير في الخطة الدراسية
ابو معاذ
ابو معاذ
Admin

عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 07/03/2012
العمر : 52

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى